ابليس و ادم
لن نتحدث عن قصص الانبياء من الناحيه الدينيه كما
تتحدث عنها جميع المؤلفات و المخططات بل من الناحيه التاريخيه لنتعرف على
ترتيب الاحداث الصحيح من قبل سيدنا ادم و حتى اشرف الخلق سيدنا محمد
تبدا الاحداث قبل خلق سيدنا ادم ب 2000 عام حيث خلق الله الجن و نشرهم فى
الارض فافسدوا و احرقوا معالم الكون و سفكوا دماء بعضهم البعض حيث تقسموا
لقبائل و عشائر متناحره و كان الله ينزل جند من الملائكه ليحجز بين قبائل
الجن و ينهى حروبهم المستمره الى ان وجد الملائكه ذات مره جنى يتيم فى مرحله
الطفوله دون ان يكفله احد فصعدوا به للسماء العلا و علموه كيف يسبح الله و
يطيعه و نشأ فى كنف الملائكه يصلى و يتعبد مثلهم و لكنه كان يشعر دائما
انه افضل منهم .. هكذا كبر ابليس وسط الملائكه الى ان قرر الله ان يخلق
مخلوقا جديدا خلقه من روحه و بيده الكريمه و علمه اسماء الاشياء كلها و
التف حوله الملائكه ليتعلموا منه و شعر ابليس المغرور بالمهانه و الغيره و
الحسد فكيف لمخلوق من طين ان يتميز على مخلوق نارى يمتلك قوى خارقه و يشعر
دائما انه افضل من الجميع
و
زاد الامر سوء عندما امر الله كل المخلوقات ان تسجد لسيدنا ادم فسجدوا الا
ابليس وقف متكبرا رافضا للسجود و عصى امر الله فطرده الله الى الارض مره
اخرى
اما ادم فقد خلقه الله بخلقه قويه شامخه .. قال رسول الله :ان
اباكم ادم كان كالنخله السحوق ستين ذراعا كثير الشعر موارى العوره .. فقد
كان طول سيدنا ادم اكثر من 60 ذراعا اى اكثر من 30 مترا واسكنه الله جنته و
عندما رأى الله ان ادم حزينا يشعر بالوحده خلق حواء من احدى ضلوعه و
بالاخص الضلع الذى يغطى قلبه و عندما استيقظ من نومه وجدها معه فى الجنه
فأنست وحدته و عاشا فى سعاده
كان بالجنه شجره تفاح و كانت تلك
الشجره هى الوحيده التى تعتبر من اشجار الارض و موجوده فى الجنه فمنع الله
ادم و حواء من تلك الشجره فلا يقربوها و لا يأكلوا من ثمارها و ظل سبب
المنع لغز يحير عقول ادم و حواء فاستغل ابليس اللعين الفرصه و وسوس لهم ان
من يأكل من ثمار تلك الشجره يبقى مخلدا الى الابد فأكلا منها و بمجرد ان
أكلوا منها ظهرت عوراتها فخجلوا ان يراهم الله هكذا فجمعوا اوراق التين
يستروا بها انفسهم
غضب الله من ادم لمعصيته و مخالفه اوامره و امره
ان ينزل الارض مع زوجته حواء فاستغفر ادم لذنبه فتاب الله عليه و نزل ادم و
زوجته الى الارض فى مكه المكرمه فهبط ادم على جبل الصفا و هبطت حواء على
جبل المروه —
الإبتساماتإخفاء