قصه يوسف عليه السلام ...
اصبح يوسف هو حاكم مصر و الامين على
خيراتها و خزائنها .. و اتت ايام المجاعه على العالم كله و لكن مصر ادخرت
ما يكفى احتياجاتها .. و اذا باخوه يوسف ياتون من فلسطين لمصر لشراء الطعام
و الحبوب فالتقى بهم يوسف و عرفهم و هم لم يعرفوه فامر بالقبض عليهم بتهمه
التجسس على مصر و كان الغرض من ذلك سؤاله على اخيه الشقيق بنيامين و ابيه
يعقوب و اهله و عشيرته بنى اسرائيل .. و عند سؤالهم حكوا له عن اخ لهم تاه و
هو صغير و ان ابيهم يعقوب فقد بصره من شده بكاءه على يوسف
افرج عنهم يوسف بشرط ان ياتوا العام التالى و معهم اخيهم بنيامين و الا لم
يسمح لهم بشراء الطعام من مصر .. رجعوا الى بلدهم و طلبوا بنيامين من
ابيهم كما طلبوا يوسف من قبله و لشده المجاعه اضطر يعقوب ان يسمح لبنيامين
ان يذهب لمصر مع اخوته لاضطراره لذلك .. ذهب بنيامين لمصر و التقى بالعزيز
يوسف فانفرد به يوسف و اخبره بانه اخوه يوسف و طلب منه الا يفصح لباقى
اخوته عن هذا السر ...
همت قافلتهم بالعوده لفلسطين بعد ان انتهوا
من البيع و الشراء و اذا بيوسف يخبئ احدى مقتنياته الملكيه فى رحل بنيامين و
بعد ان غادرت القافله و سارت قليلا ارسل يوسف جنودا من عنده لتفتيش
القافله بحثا عن صواع الملك الضائع المخبئ عند بنيامين دون علمه فوجده
الجنود و اخذوا بنيامين للقصر مره اخرى و رجع معه راؤبين اكبر الاخوه الى
مصر مجددا خوفا من مقابله ابيهم لانه كان السبب فى فقدان يوسف اولا و ها هو
بنيامين الان ...
رجع بنيامين لقصر العزيز اخوه يوسف و احسن
معاملته و عاش معه دون علم بقيه اخوته ... و فى العام الثالث اشتدت المجاعه
اكثر و اكثر فرجع الاخوه كلهم ليوسف يستعطفوه ان يسامحهم و هنا حن قلب
يوسف على اخوته و سامحهم و اعترف لهم بانه اخوهم يوسف .. قال تعالى فى
كتابه العزيز فى سوره يوسف ( فلما دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز مسنا و
اهلنا الضر و جئنا ببضاعه مزجاه فأوف لنا الكيل و تصدق علينا ان الله يجزى
المتصدقين .. قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف و اخيه اذ انتم جاهلون .. قالو
أئنك لانت يوسف قال انا يوسف و هذا اخى قد من الله علينا انه من يتق و يصبر
فان الله لا يضيع اجر المحسنين .. قالوا تالله لقد اثرك الله علينا و ان
كنا لخاطئين .. قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر لكم و هو ارحم الراحمين )
صدق الله العظيم
سامح يوسف اخوته و اعطاهم قميصه و امرهم ان يلقوه
على وجه ابيهم ليعود اليه بصره .. و امرهم ان يرجعوا لحبرون و يجمعوا قومهم
و عشيرتهم و يأتوا الى مصر ليعيشوا فيها .. فهاجرت بنى اسرائيل احفاد و
ابناء و اقارب سيدنا اسرائيل (يعقوب ) و اقاموا فى مصر فى مدينه فاقوس ...
مات يوسف فى عمر ال 110 و دفن بمصر و عند خروج بنى اسرائيل من مصر مع نبى
الله موسى اخذوا جثته معهم و دفنوه بمدينه شكيم الفلسطينيه و يذهب لزياره
مقامه اليهود و المسلمين لاعتباره نبى من بنى اسرائيل اصل اليهوديه
الإبتساماتإخفاء