ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻣﻲ ﺍﻟﻘﺮﺷﻲ
ﺗﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ 21 ﻫـ / 642ﻡ ( ﺻﺤﺎﺑﻲ ﻭﻗﺎﺋﺪ
ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻣﺴﻠﻢ، ﻟﻘّﺒﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﺴﻴﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻝ.
]1 [ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﺤﺴﻦ ﺗﺨﻄﻴﻄﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺑﺮﺍﻋﺘﻪ ﻓﻲ
ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺮﻭﺏ ﺍﻟﺮﺩﺓ ﻭﻓﺘﺢ
ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺸﺎﻡ، ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺧﻠﻴﻔﺘﻲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ
ﻭﻋﻤﺮ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 632 ﺣﺘﻰ
ﻋﺎﻡ .636 ]2 [ ﻳﻌﺪ ﺃﺣﺪ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﻘﻼﺋﻞ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻬﺰﻣﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻃﻮﺍﻝ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ،
]3 [ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻬﺰﻡ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺃﻣﺎﻡ
ﻗﻮﺍﺕ ﻣﺘﻔﻮﻗﺔ ﻋﺪﺩﻳًﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﻴﺔ
ﺍﻟﺒﻴﺰﻧﻄﻴﺔ ﻭﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺳﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ
ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻬﻢ، ]2 [ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﺎﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﺤﺎﺳﻤﺔ
ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﻴﻤﺎﻣﺔ ﻭﺃُﻟّﻴﺲ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﺽ، ﻭﺗﻜﺘﻴﻜﺎﺗﻪ
ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺘﻲ ﺍﻟﻮﻟﺠﺔ ﻭﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ. ]4 [
ﻗﺒﻞ ﺇﺳﻼﻣﻪ، ﻟﻌﺐ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺩﻭﺭًﺍ ﺣﻴﻮﻳًﺎ ﻓﻲ
ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻗﺮﻳﺶ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ
ﺃﺣﺪ، ﻛﻤﺎ ﺷﺎﺭﻙ ﺿﻤﻦ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ
ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ. ]5 [ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﺍﻋﺘﻨﻖ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ
ﺑﻌﺪ ﺻﻠﺢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺒﻴﺔ، ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺣﻤﻼﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ
ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ، ﺃﻫﻤﻬﺎ ﻏﺰﻭﺓ ﻣﺆﺗﺔ ﻭﻓﺘﺢ ﻣﻜﺔ. ﻭﻓﻲ
ﻋﺎﻡ ،638 ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺃﻭﺝ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ،
ﻋﺰﻟﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ
ﻷﻧﻪ ﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺘﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻪ ، ﻓﺼﺎﺭ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ
ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﻭﺃﺣﺪ ﻣﻘﺪﻣﻴﻪ ، ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﻤﺺ ﺣﻴﺚ
ﻋﺎﺵ ﻷﻗﻞ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻭﺩﻓﻨﻪ ﺑﻬﺎ.
ﻧﺴﺒﻪ
ﻫﻮ : ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ
ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻣﺨﺰﻭﻡ ﺑﻦ ﻳﻘﻈﺔ ﺑﻦ ﻣﺮﺓ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ
ﻟﺆﻱ ﺑﻦ ﻏﺎﻟﺐ ﺑﻦ ﻓﻬﺮ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﺑﻦ
ﻛﻨﺎﻧﺔ، ]6 [ ﺍﻟﻤﻜﻨّﻰ ﺑﺄﺑﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ، ﻭﻗﻴﻞ: ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ.
ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﺮﺓ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ
ﺍﻟﺠﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ. ]7 [
ﺃﺑﻮﻩ : ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﺳﻴﺪ ﺑﻨﻲ ﻣﺨﺰﻭﻡ ﺃﺣﺪ
ﺑﻄﻮﻥ ﻗﺮﻳﺶ، ﺭﻓﻴﻊ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ
ﻳﺮﻓﺾ ﺃﻥ ﺗﻮﻗﺪ ﻧﺎﺭ ﻏﻴﺮ ﻧﺎﺭﻩ ﻹﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺧﺎﺻﺔ
ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺳﻮﻕ ﻋﻜﺎﻅ، ﻭﺃﺣﺪ ﺃﻏﻨﻰ
ﺃﻏﻨﻴﺎﺀ ﻣﻜﺔ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﺳﻤّﻲ "ﺑﺎﻟﻮﺣﻴﺪ"
ﻭ"ﺑﺮﻳﺤﺎﻧﺔ ﻗﺮﻳﺶ،" ﻷﻥ ﻗﺮﻳﺶ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﺴﻮ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ
ﻋﺎﻣًﺎ ﻭﻳﻜﺴﻮﻫﺎ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻭﺣﺪﻩ ﻋﺎﻣًﺎ. ]8 [ ]9 [ ﺃﻣﻪ: ﻟﺒﺎﺑﺔ
ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺍﻟﻬﻼﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﻫﻼﻝ ﺑﻦ
ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﺻﻌﺼﻌﺔ ﻣﻦ ﻫﻮﺍﺯﻥ، ﻭﻫﻲ ﺗﻠﺘﻘﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﻀﺮ ﺑﻦ ﻧﺰﺍﺭ ﺍﻟﺠﺪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ
ﻋﺸﺮ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ. ]10 [
ﺟﺪﻩ ﻷﺑﻴﻪ : ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻴﺪ ﺑﻨﻲ
ﻣﺨﺰﻭﻡ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﻣﺨﺰﻭﻡ ﻳﺆﺛﺮ
ﺍﻻﻧﺘﺴﺎﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﺗﺸﺮﻓًﺎ، ]8 [ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ، ﺃﺷﻬﺮﻫﻢ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺃﺑﻲ ﺧﺎﻟﺪ ﻭ"ﺍﻟﻔﺎﻛﻪ" ﺍﻟﺬﻱ
ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻛﺮﻣﻪ ﺑﻴﺖ ﺿﻴﺎﻓﺔ ﻳﺄﻭﻯ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻐﻴﺮ
ﺍﺳﺘﺌﺬﺍﻥ، ﻭ"ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ" ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺧﺬﻭﺍ
ﺑﺄﻃﺮﺍﻑ ﺭﺩﺍﺀ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻳﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﻗﺮﻳﺶ ﻋﻨﺪ
ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ، ﻭ"ﺃﺑﻮ ﺃﻣﻴﺔ" ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ "ﺑﺰﺍﺩ ﺍﻟﺮﻛﺐ" ﻷﻧﻪ
ﻛﺎﻥ ﻳﻜﻔﻲ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻣﺌﻮﻧﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ، ﻭﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﺃﻡ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ
ﺃﻣﻴﺔ، ﻭ"ﻫﺸﺎﻡ" ﻗﺎﺋﺪ ﺑﻨﻲ ﻣﺨﺰﻭﻡ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻔﺠﺎﺭ،
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺧﺖ ﻗﺮﻳﺶ ﺑﻮﻓﺎﺗﻪ، ﻭﻟﻢ ﺗﻘﻢ ﺳﻮﻗًﺎ ﺑﻤﻜﺔ
ﺛﻼﺛًﺎ ﻟﺤﺰﻧﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﺃﺑﻮ ﺟﻬﻞ، ]8 [ ﻭ"ﻫﺎﺷﻢ"
ﺟﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻷﻣﻪ.
ﺟﺪﺗﻪ ﻷﻣﻪ : ﻫﻨﺪ ﺑﻨﺖ ﻋﻮﻑ ﺑﻦ ﺯﻫﻴﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺮﺙ،
ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻴﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ "ﺃﻛﺮﻡ ﻋﺠﻮﺯ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ
ﺃﺻﻬﺎﺭﺍً،" ]11 [ ﻓﻬﻲ ﺃﻡ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ ﺑﻨﺖ
ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻭﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺯﻳﻨﺐ ﺑﻨﺖ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﻭﺃﻡ
ﺍﻟﻔﻀﻞ "ﻟﺒﺎﺑﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ" ﺯﻭﺝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ
ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﻭ"ﺃﺭﻭﻯ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﻴﺲ" ﺍﻟﺨﺜﻌﻤﻴﺔ
ﺯﻭﺝ ﺣﻤﺰﺓ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﻭﺃﺳﻤﺎﺀ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﻴﺲ
ﺯﻭﺝ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺛﻢ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺛﻢ
ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ. ]12 [
ﺇﺧﻮﺗﻪ : ﺳﺘﺔ ﺃﺧﻮﺓ ﻭﻗﻴﻞ ﺗﺴﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺫﻛﻮﺭ ﻭﺇﻧﺎﺙ،
]13 [ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻭﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ
ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﺿﺘﻪ
ﻗﺮﻳﺶ ﺑﺪﻻً ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻟﻴﺴﻠﻤﻬﻢ ﻣﺤﻤﺪًﺍ، ﻭﻫﻮ
ﻣﺎ ﺭﻓﻀﻪ ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻟﺐ. ]14 [
ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ : ﺑﻨﻮ ﻣﺨﺰﻭﻡ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ
ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻘﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﺮﺏ ﻟﻴﺠﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺠﻬّﺰ ﺑﻪ
ﺍﻟﺠﻴﺶ، ﻭﺃﻋﻨﺔ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﻭﻫﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ ﻓﻲ
ﺣﺮﻭﺏ ﻗﺮﻳﺶ. ]15 [ ﻛﺎﻥ ﻟﻤﺨﺰﻭﻡ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻷﺛﺮ ﻓﻲ
ﻗﺮﻳﺶ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺛﺮﻭﺗﻬﻢ ﻭﻋﺪﺗﻬﻢ ﻭﺑﺄﺳﻬﻢ ﻣﻦ
ﺃﻗﻮﻯ ﺑﻄﻮﻥ ﻗﺮﻳﺶ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﺛﺮﻩ ﻓﻲ
ﺍﺿﻄﻼﻋﻬﻢ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﺭﺑﻊ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻛﻨﻴﻦ
ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻲ، ﻭﺍﺷﺘﺮﻛﺖ ﻗﺮﻳﺶ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ
ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ، ]16 [ ﻭﻗﺪ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ
ﺭﺑﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺐ.
ﻧﺸﺄﺗﻪ
ﻭﻓﻘًﺎ ﻟﻌﺎﺩﺓ ﺃﺷﺮﺍﻑ ﻗﺮﻳﺶ، ﺃﺭﺳﻞ ﺧﺎﻟﺪ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ، ﻟﻴﺮﺑّﻰ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻱ ﻣﺮﺿﻌﺔ ﻭﻳﺸﺐ ﺻﺤﻴﺤًﺎ
ﻓﻲ ﺟﻮ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ. ﻭﻗﺪ ﻋﺎﺩ ﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻪ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺳﻦ
ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ. ﻣﺮﺽ ﺧﺎﻟﺪ ﺧﻼﻝ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ
ﻣﺮﺿًﺎ ﺧﻔﻴﻔًﺎ ﺑﺎﻟﺠﺪﺭﻱ، ﻟﻜﻨﻪ ﺗﺮﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺪﺑﺎﺕ
ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻩ ﺍﻷﻳﺴﺮ. ﻭﺗﻌﻠﻢ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻔﺮﻭﺳﻴﺔ ﻛﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ
ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﺷﺮﺍﻑ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺑﺪﻯ ﻧﺒﻮﻏًﺎ ﻭﻣﻬﺎﺭﺓ ﻓﻲ
ﺍﻟﻔﺮﻭﺳﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻭﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ، ﻭﺗﻤﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ
ﺃﻗﺮﺍﻧﻪ، ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻟﺪ ﺻﺎﺣﺐ ﻗﻮﺓ ﻣﻔﺮﻃﺔ ﻛﻤﺎ ﻋُﺮﻑ
ﺑﺎﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺠَﻠَﺪ ﻭﺍﻹﻗﺪﺍﻡ، ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﻭﺧﻔﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺮّ ﻭﺍﻟﻔﺮّ. ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ "ﺧﺎﻟﺪ" ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﻭﺟﻮﺩﻩ
ﻓﻲ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ، ﻭﺃﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﻓﻨﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﻭﺳﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﻓﺮﺳﺎﻥ
ﻋﺼﺮﻩ. ]17 [
ﺻﻔﺘﻪ
ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻟﺪ ﻃﻮﻳﻼً ﺑﺎﺋﻦ ﺍﻟﻄﻮﻝ، ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﺠﺴﻢ
ﻭﺍﻟﻬﺎﻣﺔ، ﻳﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ، ]18 [ ﻛﺚ ﺍﻟﻠﺤﻴﺔ، ]19 [
ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﺑﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ، ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺿﻌﺎﻑ
ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺨﻠﻄﻮﻥ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ. ]18
الإبتساماتإخفاء