ﻗﺼﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ


ﻗﺼﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ
ﺍﺳﻤﻪ :

ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻫﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﺑﻦ
ﺧﻮﻳﻠﺪ ﺍﻷﺳﺪﻱ ﺍﻟﻘﺮﺷﻲ )2 ﻫـ73 -ﻫـ (،
ﻭﺃﺑﻮﻩ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ، ﻭﺃﻣﻪ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺑﻨﺖ
ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ، ﻭﻛﻨﻴﺘﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﺃﺑﻮ ﺧﺒﻴﺐ.
ﻧﺴﺒﻪ :

ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﺑﻦ ﺧﻮﻳﻠﺪ ﺑﻦ ﺃﺳﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻯ ﺑﻦ
ﻗﺼﻲ ﺑﻦ ﻛﻼﺏ ﺑﻦ ﻣﺮﺓ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ
ﻟﺆﻱ ﺑﻦ ﻏﺎﻟﺐ ﺑﻦ ﻓﻬﺮ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﻀﺮ ﺑﻦ ﻛﻨﺎﻧﺔ ﺑﻦ
ﺧﺰﻳﻤﺔ ﺑﻦ ﻣﺪﺭﻛﺔ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﺇﻟﻴﺎﺱ ﺑﻦ ﻣﻀﺮ ﺑﻦ ﻧﺰﺍﺭ
ﺑﻦ ﻣﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﺪﻧﺎﻥ.


ﻧﺸﺄﺗﻪ :
ﻭﻟﺪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻓﻲ ﻗﺒﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ
ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ. ﻳﻌﺪ ﻣﻦ
ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ، ﻓﺮﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﻤﻮﻟﺪﻩ ﻷﻧﻪ ﺃﺑﻄﻞ
ﻣﺰﺍﻋﻢ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﻘﺎﻃﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻓﻘﺪ ﺯﻋﻤﻮﺍ ﺃﻧﻬﻢ
ﺳﺤﺮﻭﺍ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺣﺘﻲ ﻻ ﻳﻮﻟﺪ ﻟﻬﻢ ﺃﻱ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﺫﻛﺮﺍ


ﺍﺑﺪﺍ.
ﺣﻴﺎﺗﻪ :
ﻛﺎﻥ ﻓﺎﺭﺱ ﻗﺮﻳﺶ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻪ، ﺷﻬﺪ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ
ﻭﻫﻮ ﻣﺮﺍﻫﻖ، ﻛﻤﺎ ﺷﻬﺪ ﻓﺘﺢ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﻏﺰﻭ
ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ، ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻣﻊ ﺧﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺑﺸﺠﺎﻋﺘﻪ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺗﻜﻨﻰ ﺑﻪ
ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺃﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻗﻴﻞ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﺣﺐ
ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭﺑﻌﺪﻩ ﺍﺑﻦ
ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ.


ﺣﺒﻪ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ
ﻳﺮﻭﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻋﻦ ﺧﺎﻟﻪ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ
ﺍﻟﻤﺎﺟﺸﻮﻥ، ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺴﻨﺪﻩ ﻗﺎﻝ: ﻗﺴَّﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ
ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺙ ﻟﻴﺎﻝ؛ ﻓﻠﻴﻠﺔ ﻫﻮ ﻗﺎﺋﻢ ﺣﺘﻰ
ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ، ﻭﻟﻴﻠﺔ ﻫﻮ ﺭﺍﻛﻊ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ، ﻭﻟﻴﻠﺔ ﻫﻮ ﺳﺎﺟﺪ
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
ﺟﻬﺎﺩﺓ


ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻏﺮﻳﺒًﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻧﺸﺄ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺃﻥ
ﻳﺸﺐ ﻣﺤﺒًّﺎ ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ؛ ﻓﻘﺪ ﺷﻬﺪ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮﺓ
ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺳﻨﺔ )15ﻫـ/
636ﻡ (، ﻭﺍﺷﺘﺮﻙ ﻣﻊ ﺃﺑﻴﻪ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﻣﺼﺮ، ﻭﺃﺑﻠﻰ ﺑﻼﺀً
ﺣﺴﻨًﺎ، ﻭﺧﺎﺽ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻓﺘﺢ ﺷﻤﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ، ﻭﺃﺑﺪﻯ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺎ ﻛﻔﻞ ﻟﻠﺠﻴﺶ
ﺍﻟﻨﺼﺮ، ﻛﻤﺎ ﺍﺷﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻓﺘﺤﺖ ﺇﺻﻄﺨﺮ
ﻭﻓﺎﺗﻪ


ﺗﻮﺟّﻪ ﺍﻟﺤَﺠَّﺎﺝ ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺘﻞ ﻣﺼﻌﺐ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ
ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺟﻴﺶ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺃﻟﻔًﺎ ﻣﻦ ﺟﻨﺪ
ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ، ﻭﺿﺮﺏ ﺣﺼﺎﺭًﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺔ، ﻓﺄﺻﺎﺏ
ﺃﻫﻞ ﻣﻜﺔ ﻣﺠﺎﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ. ﻭﺭﺍﺡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ
ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻳﺴﺄﻝ ﺃﻣﻪ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺑﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ،
ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﻭﻗﺪ ﺗﺨﻠّﻰ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ" :ﺇﻥ
ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﻖٍّ ﻓﺎﻣﺾِ ﻟﺸﺄﻧﻚ، ﻻ ﺗﻤﻜّﻦ ﻏﻠﻤﺎﻥ ﺑﻨﻲ
ﺃﻣﻴّﺔ، ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖَ ﺇﻧﻤﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺒﺌﺲ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺃﻧﺖ!
ﺃﻫﻠﻜﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻚ؛ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺃﺣﺴﻦ." ﻓﻘﺎﻝ" :ﻳﺎ
ﺃُﻣَّﺖِ، ﺇﻧﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﺇﻥ ﻗﺘﻠﻮﻧﻲ ﺃﻥ ﻳﻤﺜِّﻠﻮﺍ ﺑﻲ." ﻗﺎﻟﺖ" :ﺇﻥّ
ﺍﻟﺸﺎﺓ ﻻ ﻳﻀﺮُّﻫﺎ ﺳﻠﺨﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﺑﺤﻬﺎ."
ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻫﺎ، ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ، ﻓﺎﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻲ )17 ﻣﻦ ﺟﻤﺎﺩﻯ ﺍﻷﻭﻟﻰ 73ﻫـ4 / ﻣﻦ
ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 692ﻡ (، ﻭﺑﻮﻓﺎﺗﻪ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺩﻭﻟﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻧﺤﻮ
ﺗﺴﻊ ﺳﻨﻴﻦ. ﻭﻛﺎﻥ ﻋُﻤﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ 72
ﺳﻨﺔ


الإبتساماتإخفاء

http://salmaasaly255.blogspot.com/

احدث مواضيعنا

أرشيف المدونة الإلكترونية

المتابعون