النبى الخليل ابراهيم و النمرود اقوى ملوك الارض الذى قتلته ذبابه !!!
النبى ابراهيم هو ابو الانبياء و هو جد رسول الله محمد (ص) و هو خليل الله
اى حبيبه و صديقه الذى اصطفاه من دون خلقه .. شاصله عراقى من بابل الاولى
التى عاش فيها مع ابن اخيه النبى لوط عليه السلام .. عندما بعث الله النبى
ابراهيم كان العالم كله على الشرك و الوثنيه و عباده الحيوانات و الكواكب و
النجوم و الاصنام ..
انعم الله على ابراهيم و هداه لدينه الصحيح
بعد ان احتار بين عباده الشمس و القمر فقد قال الله تعالى فى كتابه العزيز
فى سوره الانعام " وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ
أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ (74)
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ
رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ
الآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي
فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ
الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ
هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي
بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي
فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ
الْمُشْرِكِينَ "
و بدا يدعو قومه لعباده الله الواحد الاحد و نبذ
عباده الاوثان و كان اول من دعاهم ابراهيم ابيه الذى كان يصنع الاوثان بيده
ثم يسجد لها عابدا .. و لكن كان الرد المعروف " هذا ما وجدنا عليه ابائنا و
اجدادنا "
و لكى يثبت ابراهيم نظريته استغل انشغال قومه فى اعيادهم
و كسر الاصنام بيده و ترك الفأس على كتف اكبرهم حجما .. و عندما رجع القوم
من احتفالاتهم وجودوا اصنامهم مكسوره فاستنتجوا انه ابراهيم لانهم سمعوه
يتكلم عن نبذ عباده الاصنام فاجتمع القوم و أتوا بابراهيم و عندما سألوه عن
الشخص الذى كسر الاصنام قال اسألوا كبير الالهه و هو يجيبكم .. فعجزوا عن
الرد و حاول ابراهيم ان يقنع قومه ان تلك الاصنام لو كانت تضر او تنفع
لكانت ضرته عند كسرها ... و لكن لم يقتنع احد منهم بالكلام و قرروا عقابه
لاستهزائه بالهتهم
فجمعوا الحطب و اشعلوا نار عظيمه و أتوا بابراهيم
وألقوه فيها و كانت معجزه النبى ابراهيم اذ خرج من النار بعد ان خمدت سليما
دون اى خدش او حرق !! فقد امر الله النار ان تكون بردا و سلاما على
ابراهيم فقال الله فى سوره الانبياء " قالوا حرقوه و انصروا الهتكم ان كنتم
فاعلين , قلنا يا نار كونى بردا و سلاما على ابراهيم , و ارادوا به كيدا
فجعلناهم الاخسرين " صدق الله العظيم
و عندما خرج من النار وجد اباه الذى قال له " نعم الرب ربك يا ابراهيم "
تداولت الاخبار عن نبى الله الموجود فى العراق و الداعى لعباده الله
الواحد الاحد ووصل الخبر لحاكم الامبراطوريه البابليه الاولى الملك المغرور
" النمرود " مدعى الالوهيه .. و دعا النمرود ابراهيم لقصره ليثبت النمرود
انه اله فعلا كما يتدعى .. و ناظره فى امر ربه فتحداه ابراهيم كما قال الله
تعالى فى كتابه العزيز فى سوره البقره " ربى الذى يحيى و يميت قال انا
احيى و اميت " فأتا برجلين محكوم عليهم بالاعدام عفا عن احدهم و قتل الاخر
فقال النبى ابرهيم الله يأتى بالشمس من المشرق فأتى بها من المغرب .. فعجز
عن الكلام و زاد غضبه لاحراجه امام قومه و هو كبيرهم ..
قال تعالى يصف
الموقف فى سوره البقره " فإن الله يأتى بالشمس من المشرق فأتى بها من
المغرب فبهت الذى كفر و الله لا يهدى القوم الظالمين "
لم يكتفى نبى
الله ابراهيم بذلك بل ناظره فى تسيير الكواكب و الرياح و المطر و فى كل
مره يعجز النمرود و تنحط كرامته و هيبته ... تركه ابراهيم مستهزء من ضعفه
فارسل الله ملك للنمرود يدعوه للسجود الى الله فرفض وقال انه اله بل تحدى
الله عز و جل و قال له اجمع جيوشك و اجمع جيوشى و نرى من ينتصر فى النهايه
.. و فعلا حشد النمرود اقوى جيوشه و انتظر طلوع الشمس و هو واقفا وسط جيشه
ساخرا من اله ابراهيم و فجاه ظهر جيش من جيوش الله ..
. ظهر بعوض " ذباب "
غطى نور الشمس و هجم على جيش النمرود امتص دماء الجنود و تركهم قتلى .. اما
النمرود فقد اراد الله ان يجعله عبره بل و يسخر منه كما سخر هو من الله عز
و جل فقد امر ذبابه ان تدخل جسد النمرود عن طريق منخاره و بقت بداخله
تؤرقه و تعذبه و تؤلمه حتى لحق بجيشه و لم يبقى منهم احد !!! انتظرونا
بالجزء الثانى من حياه نبى الله ابراهيم
الإبتساماتإخفاء