الانبياء ( اسماعيل و اسحاق ) ابناء نبى الله ابراهيم
بعد ان نصر
الله سيدنا ابراهيم على النمرود كما ذكرنا ترك ابراهيم و زوجته ساره و ابن
اخيه لوط مدينتهم و اتجهوا الى حران شمال العراق ليدعوا اهلها الى عباده
الله الواحد الاحد و ترك عباده الكواكب و الاجرام السماويه
ثم ترك حران
بعد ان يئس من اهلها و اتجه لفلسطين ثم نزل بمصر و هناك حصل على هدايا من
الفرعون عبيد و اموال و جوارى .. و كانت وسط تلك الجوارى اميره اسيره ليست
بعبده بل اميره وقعت فى الاسر .. تلك الاميره كانت هاجر التى اصبحت وصيفه
ساره زوجه ابراهيم .. اخذ ابراهيم ما اخذ و رجع لفلسطين و هناك تركه النبى
لوط ليتجه الى مدن سدوم السبعه اول من ابتدعوا الشذوذ الجنسى و سنتحدث عن
ذلك المره القادمه ....
اقام ابراهيم و هاجر و ساره فى فلسطين و
كانت ساره لا تنجب فطلبت من ابراهيم ان يدخل بوصيفتها هاجر لعل الله يرزقه
الذريه .. فأنجب ابراهيم من هاجر اكبر ابنائه نبى الله اسماعيل و هنا
اشتعلت غيره ساره و طلبت من ابراهيم طرد هاجر و رضيعها !!! فأمره الله ان
يذهب بهاجر المصريه و رضيعها الى مكه .. مكان الكعبه .. ذهب ابراهيم بزوجته
وولدها الرضيع الى الصحراء ثم تركها و هم بالرحيل فتعلقت بثيابه و قالت له
الى اين تذهب و تتركنا فى هذا الجفر ؟ فلم يجبها فقالت أالله امرك بهذا ؟
قال نعم فقالت اذا فلن يضيعنا !! .. ذهب ابراهيم تاركنا زوجته وحيده فى
الصحراء .. قال تعالى فى سوره ابراهيم ( ربنا انى اسكنت من ذريتى بواد غير
ذى زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاه فاجعل افئده من الناس تهوى
اليهم و ارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ) صدق الله العظيم ...
بدا
الليل يخيم على هاجر و بدات تجوع و بدا الطفل فى البكاء من الجوع فجن عقل
امه و احتارت فتركت الطفل و ذهبت تجرى فى الصحراء و تهرول بين جبلى الصفا و
المروه باحثه عن اى منقذ او ونيس .. و فى الشوط السابع سمعت صوت بجوار
الرضيع فذهبت الى هناك فاذا بملك يضرب الارض بجناحه فتنفجر عين ماء من قلب
الصحراء فهمت هاجر تزمه بيدها و تحوطه و تقول له زم زم . مرت بجوارها قافله
لقبيله مرتحله تبحث عن مكان تتوافر به مياه و يكون صالحا للعيش و كانت تلك
القبيله هى قبيله جرهم احفاد نوح فارسلوا الى هاجر يطلبوا منها ان يقيموا
بجوارها فوافقت فأستأنست بهم و أستأنسوا بها .. و كبر اسماعيل معهم بل و
تزوج بنت من بناتهم و تعلم منهم اللغه العربيه بل كان هو اول من يتكلم
العربيه الفصحى التى نتحدث بها الى الان و بها نزل القران ...
عندما
بلغ اسماعيل 13 عاما بشرت الملائكه ساره بحملها بعد ان اصبحت عجوزا و كانت
عقيمه فانجب نبى الله اسحاق (قالت يا ويلتى أألد و انا عجوز و هذا بعلى
شيخا أن هذا لشئ عجيب , قالوا اتعجبين من امر الله رحمه الله و بركاته
عليكم اهل البيت انه حميد مجيد ) سوره هود
اتت ابرهيم رؤيا و رؤى
الانبياء اوامر مباشره من الله .. فقد امر الله ابراهيم و اسماعيل ان
يشيدوا بيتا لله يقع تحت البيت المعمور ( و البيت المعمور هو كعبه اهل
السماء و يقع تحت العرش ) فهم ابراهيم بالذهاب لاسماعيل و هموا ببناء اول
بيت لله فى الارض فكان ابراهيم يبنى و اسماعيل يجمع الحجاره و يعطيها لابيه
... و عندما تم البناء اتى اسماعيل بحجر ليقف عليه ابراهيم و عندما وقف
ابراهيم على الحجر لان و طبع اثاره اقدامه ذلك الحجر هو الموجود فى مقام
سيدنا ابراهيم فى الحرم المكى الى الان و هو الموجود فى الصوره ...
امر الله ابراهيم برؤيا جديده فقد راى ابراهيم نفسه يذبح ابنه البكر
اسماعيل و عندما ابلغ ابراهيم ولده بذلك لم يمانع طالما هى اوامر الله و
عندما هم ابراهيم بذبح ولده افتداه الله بكبش عظيم و هذا هو مرجع الاضحيه
عند المسلمين فى عيد الاضحى .. قال تعالى فى الصافات ( و قال انى ذاهب الى
ربى سيهدين , رب هب لى من الصالحين , فبشرناه بغلام حليم , فلما بلغ معه
السعى قال يا بنى انى ارى فى المنام انى اذبحك فانظر ماذا ترى قال يا ابت
افعل ما تؤمر ستجدنى ان شاء الله من الصابرين , فلما اسلما و تله الجبين , و
ناديناه ان يا ابراهيم , قد صدقت الرؤيا انا كذلك نجزى المحسنين , ان هذا
لهو البلاء المبين , و فديناه بذبح عظيم , و تركنا عليه فى الاخرين , سلام
على ابراهيم , كذلك نجزى المحسنين , انه من عبادنا المؤمنين ) صدق الله
العظيم
و تقول مصادر التوراه ان سيدنا ابراهيم توفى عام 1825 قبل الميلاد و دفن بمدينه حبرون المعروفه الان بالخليل فى فلسطين
الإبتساماتإخفاء